الفن هو عالم من الإبداع والخيال والحياة لا يعرفه إلا من كان عاشقاً له. وأن تدخل عالم الفن هو إنجاز بحد ذاته. أما أن تدخل عالم المسرح مع فرقة اليسار هو عالم آخر.
للحديث عن هذا العالم وعن فرقة اليسار التقينا الأستاذ المخرج بسام سعيد ...
- حدثتا عن فرقة اليسار. البدايات وكيف تأسست؟
تأسست الفرقة عام1999 كانت عبارة عن مجموعة صغيرة من الشباب المؤمنين بالمسرح كون المسرح أبو الفنون.
في البداية كانت الفرقة عبارة عن غناء ورقص وتمثيل ولكن وجدنا في النهاية أن التمثيل هو الهدف الرئيسي للفرقة فأصبحنا نستقطب الشباب الذين يملكون هذه الموهبة.
وبدأنا بتشكيل دفعات..
أصبح هناك الدفعة السادسة لليافعين والدفعة 18 كبار هناك أطفال انضموا إلينا مع دفعة اليافعين والآن هم في المعهد العالي وبعضهم تخرج من الجامعات الخاصة والدولية قسم التمثيل وانتسبوا إلى نقابة الفنانين لكنهم ظلوا أوفياء لفرقة اليسار وداعمين لها.
- فكرة الإخراج والتمثيل هل هي ذاتية أم توجيه من قبل شخص مقرب؟
أنا شخص تعبت على نفسي كثيراً وكانت أول مرة وقفت فيها على خشبة المسرح عندما كنت في الصف الثامن كان ذلك عام 1980 - 1990 أحببت الفكرة وكانت هاجسا وهواية مع هدف.
في تلك الفترة لم يكن هناك معاهد ولم يكن هناك انترنت اعتمدت على شراء الكتب والقراءة كما كان هناك عدد من الفنانين الكبار الذين وقفوا إلى جانبي وكانوا داعمين لي واليوم وصلنا إلى هذه المرحلة وأصبحنا نخرج طلاب موهوبين على أمل أن يصبحوا نجوم في المستقبل.
- ماذا أخذت من المسرح وماذا أخذ المسرح منك؟
المسرح أخذ حياتي لكن عمليا المسرح فقير لايعطي الشهرة لأن المسرح جنون فقط ومن يتجه إلى المال والشهرة هذا عالم آخر هو عالم السينما والتلفزيون.
من يتجه إلى المسرح عليه أن يؤمن أن لديه رسالة.
المسرح أخذ مني كل شيء وأعطاني كل شيء.
- العروض الخاصة بفرقة اليسار والتي تركت بصمة هامة لديك؟
العروض كثيرة منها مسرحية الضيوف كذلك هناك المهرجان الخاص الذي تقيمه فرقة اليسار بالتعاون مع وزارة الثقافة وقريباً ستقيم المهرجان السادس وسنحتفل باليوبيل الفضي لفرقة اليسار.
- رسالة لكل شخص يعمل في مجال الفن والمسرح؟
المسرح رسالة والممثل المسرحي عليه أن يؤدي رسالة إنسانية وجدانية بعيدا عن الشهرة والتجارة والمال.
المسرح علاقة روحانية بين الممثل والخشبة فالممثل المسرحي هدفه إيجاد نفسه لأجل الآخرين.
وفي النهاية لكل مجتهد نصيب ومن يكون مؤمنا بموهبته محبا لحلمه ساعيا لهدفه لابد أن يكون النجاح حليفه دائما
حوار : علا عادل خدوج